کد مطلب:240944 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:120

بیدک صناعة لاتبیعها بمل ء الدنیا ذهبا
روی الكشی عن خلف بن حماد قال حدثنی أبوسعید الآدمی قال حدثنی أحمد بن عمر الحلبی قال دخلت علی الرضا علیه السلام بمنی فقلت له: جعلت فداك كنا أهل بیت غبطة - عطیة - و سرور و نعمة و إن الله قد أذهب بذلك كله حتی احتجنا إلی من كان یحتاج إلینا فقال لی: یا أحمد ما أحسن حالك یا أحمد بن عمر! فقلت له جعلت فداك، حالی ما أخبرتك، فقال لی یا أحمد أیسرك أنك علی بعض ما علیه هؤلاء الجبارون و لك الدنیا مملوءة ذهبا؟ فقلت له: لا والله یا ابن رسول الله فضحك ثم قال: ترجع من هیهنا إلی خلف، فمن أحسن حالا منك و بیدك صناعة لاتبیعها بمل ء الدنیا ذهبا...» [1] .

«الصناعة» بالكسر: حرفة الصانع و عمله الصنعة [2] من الصنع: و هو عمل الشی ء صنعا. و امرأة صناع و رجل صنع، إذا كانا حاذقین فیما یصنعانه قال:



خرقاء بالخیر لاتهتدی لو جهته

و هی صناع الأذی فی الأهل و الجار [3] .



و المراد بالصناعة ولایة أهل البیت علیهم السلام و الانتهاج بنهجهم و قد كنی عنها بها لأنها كحرفة لاتفارق صاحبها و لایعدل بها إلی غیرها مهما كان نوعه فلذا قال علیه السلام: «لا تبیعها بمل ء الدنیا ذهبا».

ولایة أهل البیت علیهم السلام أفضل من الصلاة و الصوم و الحج و بقیة أركان الإسلام كما فی صحیح زرارة عن أبی جعفر علیه السلام قال: «بنی الإسلام علی خمسة أشیاء علی الصلاة و الزكاة و الحج و الصوم و الولایة، قال زرارة: فقلت و أی شی ء من ذلك أفضل؟ فقال: الولایة أفضل؛ لأنها مفتاحهن، و الوالی هو الدلیل علیهن...» [4] .



[ صفحه 212]



و هی شرط صحة العمل و قبوله ففی باقری: «و لو أن عبدا عبدالله الركن و المقام حتی تتقطع أوصاله و هو لایدین الله بحبنا و ولایتنا أهل البیت ما قبل الله منه». [5] و فیه عدة روایات ناصة علی ذلك.

أما أحمد بن عمر المقصود به الكلام فقد ذكرنا شیئا من ترجمته عند الكلمة: «من حسن ظنه بالله كان الله عند ظنة». [6] و إلیك شیئا آخر منها قال النجاشی: أحمد بن عمر بن أبی شعبة الحلبی ثقة روی عن أبی الحسن الرضا علیه السلام و عن أبیه علیه السلام من قبل و هو ابن عم عبید الله و عبد الأعلی و عمران و محمد الحلبیین، و روی أبوهم عن أبی عبدالله و كانوا ثقات. لأحمد كتاب یرویه عنه جماعة [7] .

و كیف كان فالحدیث من أدلة الثبات علی الولایة.



[ صفحه 214]




[1] اختيار معرفة الرجال 1116:597. جامع الرواة 56:1، معجم رجال الحديث 178:2.

[2] مجمع البحرين في (صنع).

[3] معجم مقاييس اللغة 313:3 في (صنع).

[4] الوسائل 8-7/1 باب 1 من مقدمات العبادات الحديث 2.

[5] جامع أحاديث الشيعة 434:1، باب 19 من المقدمات، ح 25.

[6] حرف الميم مع النون من الحكم.

[7] معجم رجال الحديث 177:2.